جرحي منك
سامي العامري
جرحي منك
معصوبٌ بشريطٍ
كزقاقٍ من طيور الحُبِّ
أنظر إلى عين الشمس
فألمحُ فخامة العدم
أنظرُ إلى ضوء الشمس
المُسرع كساعات الهناءة
ألمْ يشغلْكَ مثلي اتِّساقُ كبواته ؟
ألمْ تُدِرْ رأسَكَ المفاتنُ أيها الفاتنُ ؟
فمنذ ألفٍ والفراشاتُ تنتظر حفيفاً
لأجنحتها المتوقفة عن اللون
وملائكةُ الرحمة تشتبك
مع بعضها بلا رحمة
لأشدَّ الرحالَ
ويشدَّني إلى مدنٍ أحسُّها عميقاً كمدادٍ
ويا صديقةَ الأقمار
يا عاماً عارماً بالرباب
وموجاً كلَوالب من شكٍّ زمرُّديٍّ
إنشئيني مجدداً لكي يتسكعَ أنينُ العالم
على أرغفةٍ حارة
وكي أتسكعَ في قارّاتٍ تقع
على مسافةِ قلمٍ من حنيني
واستلقي أنتِ حيث يتأملكِ المطرُ الليلي كحيلاً