الرئيسية » » +عن الكُنى والألقابِ والكُبّةِ وأهلِها ... سعدي يوسف

+عن الكُنى والألقابِ والكُبّةِ وأهلِها ... سعدي يوسف

Written By هشام الصباحي on الأحد، 17 أغسطس 2014 | 8:40 ص

 +عن الكُنى والألقابِ والكُبّةِ وأهلِها ...

سعدي يوسف

 

تقول الشاعرةالعربية القديمةُ :

أكْنِيهِ حين أناديهِ لأُكرمَهُ    ولا أُلَقِّبُهُ ،والسوأةُ اللقَبُ

وفي روايةٍأخرى :

أكْنيهِ حين أناديهِ لأكرمَهُ     ولا ألقِّبُهُ ،والسوأةَ اللقَبا

*

والحقُّ أن العرب تُعنى بالكُنى والألقابِ ، لكنها ( أي الأمّة العربية ) تتواضعُ في الانتساب، بل تفتخرُ في الإنتساب إلى المهَنِ والحِرَف ، وربّما كان مرَدُّ ذلك أننا بُداةٌ ، والحِرفةُ لها شرفُ كلِّ جديدٍ ، لذا كان الناسُ يتشرّفون بالإنتساب إلى حرفةٍ .

وهكذا كان الفرّاء ، والكسائي ، والخبز أرزي ، والبطّيخي ، والساعاتي ( مؤخراً ) ، والباججي، والجادرجي،

والدملوجي ...إلخ .

لكنّ حيدرالعبادي له شأنٌ مختلفٌ :

كان يصنع الكبّةَ ، منزليّةً ، بمساعدةٍ من حرَمِهِ ، ويوزعُها على منافذَ لندنيّةٍ ، بعضُها تابعٌ لحزب الدعوةِ ،

مثل تعاونيّةبريفيل

Perivale

إسهاماً منه في نضال حزبه ، وهو يتأهّلُ ، بريطانيّاً ، ليحكم جمهورية الموز العراقية .

إذاً :

كيف ننسبه إلى مهنته : صانع كبّة ماهراً بمساعدة زوجته ؟

أم عبقريّ إلكترونيّات مثل ستيف جوبز ؟

*

أهل الكبّة في العراق مشاهير ؛ هناك كبّة السراي .

وحيدر العبادي في سراي الحُكم .

لكن صاحب كبّةالسراي ذات الشحم الوفير والمصارين سوف يحتجّ حتماً !

يتسمّى ، حيدركبّة ؟

لكن آل كبّةسوف يحتجّون ...

لقد كان منهم وزيرٌ يوماًما ، في أواخر الأربعينيات ، هو محمد مهدي كبّة ، رئيس حزب الاستقلال ،ووزير التموين ، الذي قال عنه الشاعر الشعبي ، الخصيبي ، صديق بدر شاكر السياب ،عبد

 الدايم :

مبارك مهدي بوكبّة   تاخذ كلْ شهَر ضَبّةْ

مبارك صرت بالتموين  حتى تجهِّز إلنا  طحين

أبيض خالي من الطين   تعوفه النعجة الجربةْ

مبارك مهدي بوكبّة !

*

إذاً ...

ما العمل ؟

هذا سؤال لينين ... ( أبعدَ الله شرّهُ عنك ! )

*

عليك ،ياسيّدي ، بالألمان  ...

ألم يكن اسمُ بطلهم في سباقات العالَم : شوماخَر ( أي القندرجي ) ؟

وماذا في الأمر ؟

أليس عميدالأغنية العراقية مثل شوماخر ، قندرجيّاً ؟

*

لنتركْ هذاالكلام .

ويا عزيزي حيدر ، لتهنأْ بك العبادُ والبلادُ .

ولتكُنْ خيرَخلَفٍ لخيرِ سلَفٍ .


لندن  14.08.2014


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.