وداعا للاندلس التي لم ازرها
الى قحطان جاسم
لست ابن ميمون لاكتبَ , انا ايضاً , دليلاً للحائرين
لن يقيمَ احدٌ حداداً عليّ لثلاثة ايام
في مصر وسوريا او في الفيليبين
وحتى لثلاث ساعات .
ستتطلعُ اليّ جبالٌ وبحيرات تقبعُ الأنَ في راسي
قبل ان تختفي ,
موانىء تزينها احلامُ اباطرة ومدن تعجُ باوهامِ اولين .
ستمرُّ قرونُ وسطى لتلقي نظرة
ثم يصل تشيخوفُ حاملاً سلة كرز
من بستانٍ لم يعد في مكان ,
والعم تولستوي واقفاً , ملوحاً امام كوخه القديم .
نعم كنتُ مع قبائل غزتْ بحاراً ومحيطات
وفي النهاية شاركتُ عصيان جنود البارجة بوتمكين
ذات فجرٍ قررتُ ان افرّ , متتبعاً اثار حيوانات هاجرتْ
في الطريق سممني عنكبوتٌ , فرقصتُ طوال ليلة
حتى خرجَ السمّ من جسدي المنهك
لستُ ابن ميمون لاكتبَ , انا ايضاً , دليلاً للحائرين
او اعتني بالايوبي صلاح الدين , طبيباً وناصحاً
يكفيني ما تعلمتُ من ابن رشد
سابقى اغني لابن حزم من طوق الحمامة
حتى نفسي الاخير .